المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 27 الموقع : lumengxin2.g.ifensi.com
موضوع: sherifa lunna الأربعاء ديسمبر 16, 2009 6:05 am
ولدت شـــريفة من أب جــزائري وأم فرنسية في إحدى ضواحي باريس، وسرعان ما وجدت نفسها في وسط فني موسيقي، إذ أن ستة من أفراد عائلتها يعملون في الحقل الفني الموسيــقي، لذلك لا عجب أن تكون شريفة قد اتجهت منذ صـــباها الى تعلم العزف على البيانو والغناء، خصوصـــاً أن جميع الذين علموها اتــــفقوا على شيء واحــد هو جمال صوتـــها وضـــرورة تنمـــية موهبتها الغــنائية.
غير أن شريفة تهوى منذ السادسة من عمرها، تقليد مغنيات البوب ميوزيك و «الآر أند بي» الشهيرات، فهي كانت في كل المناسبات العائلية، تقدم أمام أهلها وصلة من أشهر ألحان النجمات الأميركيات في هذا الميدان. وعاشت شريفة أياماً مأسوية مع وفاة ابن شقيقتها وهو في التاسعة من عمره. إذ كانت قريبة جداً منه، الأمر الذي جعلها تعيش فترة من الانطواء على نفسها قبل أن تؤلف وتلحن له أغنية سجلتها على إحدى أسطواناتها. مع بلوغها سن المراهقة قررت شريفة التي صارت شريفة لونا بدلاً من شريفة بابوش، ممارسة الغناء بأسلوب محترف. ومن أجل أن تحقق هدفها اشتركت في مسابقة «بوبستار» التلفزيونية الفرنسية في عام 2007، وفازت بالمرتبة الأولى الأمر الذي لفت الأنظار إليها، وجعلها تعثر بسرعة على فرصة لتسجيل أسطوانة.
كان ذلك في العام الماضي. والذي حدث هو رواج أغنية من تأليفها وعنوانها «في مكان ما»، بينما لم يتأخر نجاح أغنية «كانت لديه الكلمات» التي تعبر عن أفراح وأحزان الفتيات في مثل عمر شريفة، لا سيما في شأن ما يتعلق بالناحية العاطفية.
تميل شريفة عبر كلمات أغنياتها وكذلك من خلال مشاركتها في ندوات إعلامية، على رغم حداثة سنها، الى الوقوف في مقدم المدافعات عن حقوق المرأة، الأمر الذي يجلب لها الكثير من المعجبات، في فرنسا خصوصاً في صفوف الفتيات من أصول عربية.
ولا تكتم شريفة حبها للجزائر، خصوصاً لمنطقة القبائل بالتحديد، وطن والدها، وهي تعتبر أن الرجل الشرقي يجمع بين أحلى صفات الرجولة، من خشونة وأخلاق في آن، لكنها تعترف بأنها لا تعرف الثقافة العربية ولا التقاليد الشرقية بسبب ظروف نشأتها، وكون والدتها فرنسية. وغالباً ما يبرز في أغنياتها، هذا التوق الى معرفة جذورها.
تؤكد شريفة لونا التي تزوجت العام الماضي وهي في الثامنة عشرة من عمرها، من رجل يكبرها عشرين سنة ويعمل في الميدان الرياضي، بأنها أسعد امرأة في الوجود وأن الأمومة المبكرة غيرتها وغيرت حياتها وجعلتها تتحول من مراهقة الى بالغة تدرك معنى المسؤوليات وتكبر في شكل سريع وإيجابي جداً، الأمر الذي سينعكس بلا شك، بحسب كلامها على حياتها الفنية أيضاً ويدفع بها الى اتخاذ القرارات المناسبة في كل الظروف وبعد تفكير عميق لأنها صارت زوجة وأماً ولم تعد تفكر في نفسها وحسب.
وإضافة الى نشاطها في تسجيل الأسطوانات وإحياء الحفلات، أصبحت شريفة نجمة برامج تلفزيونية فرنسية تتجه الى الأقليات، سواء من طريق الغناء أو بواسطة الحوارات مع ضيوف الحلقات حول المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المهاجرون العرب والأفارقة في أوروبا.